7×7: 7 أسباب تثبت
جدارة إسبانيا باللقبكرة القدم - كاس العالم 2010منتخب لاروخا يقدم تركيبة متكاملة من أجل الوصول إلى
اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه بفضل سبعة عوامل رئيسية. نعم أبطال العالم .. أفضل جيل في السنوات الأخيرة.. "لا فوريا
روخا" وجيل يضاهي أفضل الفرق في العالم، هذا ما نطقه لسان حال الإسبان في
الشوارع والحانات والبيوت بعد فوز منتخب بلادهم بلقب كأس العالم للمرة
الأولى.
في حقيقة الأمر هناك سبعة أسباب جعلت شيوخ في السبعين يرقصون
الفلامنكو في الشارع ليلة الأحد بعد أكثر من 100 عام أشغال شاقة برفقة
المنتخب الإسباني.
1- مدربو قطاعات الشباب بعيداً عن حالة التهليل التي أعقبت الفوز بكأس العالم، قدم فيسينتي
ديل بوسكي أفضل لفتة ممكنة بالإشارة إلى أن هذا الفوز يعود في الأساس إلى
أسرة كرة القدم الإسبانية في قطاعات الأشبال والشباب، إلى مدربي شابي
وإنييستا وفالديز وبوسكيتس وبيكيه وبويول وبيدرو في البارسا، ونفس الحال في
قطاعات الشباب بأندية مثل أشبيليه أو بلباو وأتليتكو مدريد.
تلك الفلسفة التي تمثل تقليداً للكرة الإسبانية تم ترسيخه في
السوات العشر الأخيرة على نحو فعال، بل إن قائمة اللاعبين الشباب المتميزين
الذين لم يتمكنوا من دخول قائمة مونديال 2010 "حكايتها حكاية"!
2 - أراغونيس الحكيم ترك أراغونيس - المدير الفني السابق - ميراثاً من الصعب تخيل
تأثيره على الفريق الحالي، فقد استمر "الحكيم" يعمل لسنوات بلا نجاح في
محاولة اكتشاف مشاكل الكرة الإسبانية مع منتخبها الوطني، حتى تمكن من
العثور على تركيبتها "الخالية من العقد" التي حققت فوز يورو 2008 وفلسفة
لعب بالغة الوضوح للاعبي الفريق قبل مدربهم الحالي.
بل إن اللاعبين استقبلوا انتقادات أراغونيس بصدر رحب خلال مباريات
الدور الأول، فهو من وجهة نظرهم ببساطة يمتلك "الحق الكامل" في التدخل في
شؤون لا روخا الفنية، أو بمعنى أصح "صاحب بيت".
3- مقعد بدلاء جاهز منتخب يمتلك أكثر من "عفريت علبة" في مقعد البدلاء، في الوقت الذي
طالب فيه الجميع بنزول بيدرو أو نافاس أمام البرتغال، أشرك ديل بوسكي مهاجم
بلباو يوورنتي وسط دهشة الكثيرين خاصة كبديل للحاضر الغائب توريس، النتيجة
كانت مذهلة، بيدرو نفسه كان المفتاح في مباراة باراغواي، ومن بعدها اللعب
أساسياً في مباراة ألمانيا وهولندا.
ولا يفوتنا ذكر وجود لاعبين بحجم سيسك وسيلفا وخابي مارتينيز أو
مارتشينا وفالديز على مقعد البدلاء إلى جانب ييورنتي الذي طالب البعض
بمشاركته على حساب توريس.
4- الخسارة من سويسرا بالنسبة لفريق مرشح للوصول إلى النهائي، بطل أوروبا، وفي واحدة من
أسهل مجموعات البطولة فإن الهزيمة أمام سويسرا في افتتاح مباريات المونديال
كانت ضربة قاصمة، إلا أنها أعادت الإسبان لأرض الواقع في اللحظة المناسبة.
كان تعامل أبناء ديل بوسكي مع كل مباراة تالية وكأنها مباراة
نهائية الفوز فيها أمر حتمي، مباراة سويسرا أكدت للإسبان أن الفوز
بالمونديال لا يتم في مكاتب المراهنات أو في قنوات التلفاز.
5- دافيد فيا لاعب البارسا الجديد حمل منتخب بلاد على عاتقه خلال الدور الأول،
كان عليه تحمل الارتباك الذي داهم العديد من مفاتيح الفريق، ضغط الفوز
بالثلاث نقاط، وحالة عدم التوازن التي مر بها زميله توريس.
صنع بنفسه هدفي الفوز في مباراة هندوراس، واستغل نصف الفرصة التي
أتيحت له أمام البرتغال، وكان في الموعد والمكان المناسبين للتسجيل في
مباراة باراغواي العصيبة.
6- كاسياس لن نتحدث عن تصديه لركلة الجزاء في مباراة باراغواي أو مواجهته
لروبين في النهائي، سنتحدث عن إنقاذه الإعجازي لكرة من ألميدا في مباراة
البرتغال كان بإمكانها أن تجعل من مباراة الدور الثاني كابوساً على منتخب
بلاده.
كان كاسياس حاضراً في اللحظات الصعبة خلال مشوار البطولة، وكأن
حارس ريال مدريد كان بحاجة إلى مونديال بأكمله لتجاوز محن موسم كامل محلياً
وأوروبياً.
7- ديل بوسكي ليس بالرجل المغامر المنفتح، ولكن ردود أفعال ديل بوسكي الهادئة
عقب كل مباراة أعطت الثقة للاعبيه حتى دون أن يقدموا أفضل عروضهم.
الخسارة من سويسرا كانت بإمكانها أن تقلب كل أوراقه كمدير فني
لفريق مرشح، ولكنه كان وفياً لفلسفة أراغونيس، وأسلوب لعب الفريق ونسقه
التكتيكي، خاصة بتواجد لاعبي ارتكاز مثل ألونسو وبوسكيتس، كان مرناً بشكل
كاف لترك توريس في مقعد البدلاء والرهان على مفاجآت من نوع أخر مثل نافاس
أو بيدرو أو يورنتي في أوقات صعبة من مشوار المنتخب.