أرثيك ماذا ؟
شعر-هشام مصطفى
لروح والدى
رحمة الله عليه
أرثيكَ ماذا...؟!
والصخورُ تحركتْ ترثى الجبال..َ
وأنت َوحدكَ واقفُ
فهل استراحتْ مُقلتى
وهل استراحَ لهول ِظنى الموقفُ
أرثيكَ ماذا...؟!
والحنينُ عواصفُ
وفجاءة ُالأقدارِ لاترعى مدىً
أبدا ولا تلك الوعودُ ترفرفُ
مازلتَ وحدكَ كالجبالِ.. شموخِها
أوكلما مَرَّ السحابُ بركن ِبيتِك َينثنى
لاأنتَ طوعتَ الحروفَ بمهجتى
فعلام بى تتوقفُ
أنصفتَ بيتَ الشعرِفانتفضتْ فراشاتُ الرؤى
وارتدَ من ثغرْ القصيد ِالمُرتجى
فتحجرتْ بين السطورِ فواصلٌ.. أنصفتـَها
هل صرتَ وحدكَ تنصفُ
يامَنْ على كتفِ الزمان ِحمَلتنى
وحَمَلتَ فى صدرِ البيانِ بشارة ً
لونامت الدنيا بحضنِكَ.. لم تنمْ
هدهَدتهَا بالعطف يا صدر الحنين
ولم تزل تهدى الوجود محبة ً
وتؤجلُ السفرَ الطويلَ.. وتعطف ُ
سافرت َوحدَك َصاحبتكَ حمائمٌ
تشتاقُ فى لثم الموانئ ساعديك...
على الكفوف ِسماحة ٌتتشرفُ
سافرت وحدك َ...مَنْ أنا ؟!
وقميصُكَ الظمآنُ لايدرى هـُدى ً
عند الوداع ِسحابة.ٌ
خلف الشتاء ِالمعطفُ
قـُل لى بربِك أى فجرٍ يُرتجى
وملوك ِكهان ِالخرافةِ قابعون َعلى الصدورِ..
وفى الغياب ِوفى الحضورِ
وفى العيون ِغمامة ٌ
أفأىِّ نجم ٍيُعرَفُ؟!
أتراك تأملُ بعد هذا موطنا ً
والحورُ تسكن ُفى رحابـِكَ زمرة ً
تشتاقُ روضَكَ ياحبيبى هل تـُرى
أبقيتـَها عند اللقا ..تتلهفُ !